بطله ذاتها اداريه
عدد المساهمات : 1021
| موضوع: الصحة النفسية ..علم النفس..صحة النفس ..تعريف عن الصحه النفسية السبت أغسطس 14, 2010 10:25 am | |
| الصحة النفسية ..علم النفس..صحة النفس ..تعريف عن الصحه النفسية
--------------------------------------------------------------------------------
الصحة النفسية ..علم النفس..صحة النفس ..تعريف عن الصحه النفسية
1- تعريف الصحة النفسية:
تصعب علينا الإحاطة بمفهوم الصحة النفسية رغم توافر المفاهيم ، فما من طبيب نفسي إلا واقترح تحديدا لهذا المفهوم وهذه المحاولات في أعلب الأحيان غير مجدية ،و إذا ما تسألنا عن السبب وجدناه مرتبطا بطبيعة المفهوم الذي يفرض أن يكون حكما تقييميا ، غير انه علينا مواصلة المحاولة بإعطائه أساس علمي : عالمة النفس ماري جوهادا تحول رسم حدود له من خلال ربطه بثلاث معايير هي : 1- الخلو من المرض النفسي: وهو المعيار الأكثر بساطة أو بداهة لأننا نعرف عن السلوك الشاذ أكثر من السلوك السوي و بالتالي نقترب من تحديد المفهوم الذي يشغلنا. 2- الموازنة بين السواء و الصحة النفسية:وهو معيار أقل موضوعية لأنه يفرض علينا تحديد مفهوم بمفهوم آخر يحتاج هو الآخر للتحديد أيضا، فلا وجود لنموذج سوي لأن الإنسان متغير في شكل عدة نماذج يمكن تصورها. 3- السعادة و التكيف:أي رد الصحة النفسية إلى بعض حالات الرضى و العافية الناتجة عن التكيف الجيد مع البيئة. من التعاريف الموضوعية للصحة النفسية نجد تعريف البعثة التحضيرية للمؤتمر العالمي للصحة النفسية عام 1948م و الذي يشمل قسمين: 1- الصحة النفسية شرط يساعد على نمو أفضل للفرد من الناحية الجسدية و الذهنية و العاطفية ضمن نطاق ينسجم مع صحة الآخرين النفسية. 2- المجتمع الصحيح نفسيا هو الذي يؤمن لأفراده نموا كهذا ، و يؤمن في نفس الوقت إنفتاحه على المجتمعات الأخرى. 2- ظروف الصحة النفسية: 2-1 العائلة: للطفل بطبيعة الحال حاجات وانطلاقا منها يمكن تحديد دور الأسرة تحديدا أصح فهذه الحاجات تكون أولا جسدية ثم تصبح عاطفية، و هي تتبع في تطورها خطا موازيا لوظائف الأسرة التي يمكن أن نختصرها في كلمتين تشملان كل مواقف الأهل الحب و الطمأنينة . كما أنها تفرض وجود علاقات حميمة بين الاهل و تختص بها العائلة وحدها فالعائلة بالرغم من إلتوائها تبقى الوحدة الأساسية لتكوين شخصية طفل سليمة . 2-2 المحيط: على المحيط الجيد أن يوفر إمكانيات جيدة و حكيمة للتربية و اللهو و عليه في نفس الوقت أن يسها قيام العلاقات بين الاشخاص ، و قد أثبتت التجارب الحديثة أن الإنعزال التام عن المثيرات الحسية يؤدي إلى أعراض نفسية مرضية هذا ويصعب علينا دائما الحصول على تقييم دقيق لأهمية العوامل الاجتماعية و يجدر بنا القول في هذا الصدد أن الصحة النفسية مفهوم فردي و ليس اجتماعي. 2-3 التأهل: على الطفل ان يتاهل ليعيش وسط الجماعة البشرية و قبل ذلك على المجتمع تزويده بنظم القيم ، فالطفل عندما يتقمص أحد الأشخاص يكون اكثر من مقلد ، إنه يتبنى المعتقدات و الموجبات الأخلاقية و المواقف الثقافية ، ونحن نعلم أن الأنا الأعلى يتكون بهذه الطريقة ، كما ان القيم الخاصة بالجماعة تتناقل على هذا النحو أيضا ، و لا يكون هذا التناقل محصورا في الزمن بل يتعدى الإطار العائلي لكي يستمر في المدرسة و يدوم طوال العمر. 2-4 الأزمات الحياتية: إن لمفهوم الأزمة هذا أهمية قصوى على صعيد الصحة النفسية ، فهو يتيح لنا إمكانية مراقبة الوضعيات القابلة لأن تصبح مرضية، وهو يضفي بعدا جديدا للعمل الوقائي . ونخلص إلى القول أن الأزمة مطلب من مطالب النمو بما توفره من نضج خلال مراحل الحياة. 3- أعمدة الصحة النفسية: يرى أهم كبار علماء النفس أن للصحة النفسية محكات تهدف إلى تمكين الفرد من عيش حياة راضية و هنيئة و بالتالي بناء مجتمع مستقر و متماسك و مزدهر. يلخص "ريتشارد ديكنيز" أهمها فيما يلي: 3-1 تقدير الذات: يشعر الأفراد المتمتعون بالصحة النفسية بشعور قوي بالتقبل من ذواتهم و تقديرهم لأنفسهم على نحو طيب. 3-2 معرفة الذات : الأفراد المتمتعون بالصحة النفسية يعرفون ذواتهم و يراعون مشاعرهم و دوافعهم الحقيقية إلى حد ما . ويحاولون عادة التعرف على ذواتهم بشكل منتظم . 3-3 الثقة في الذات : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم الثقة في أنفسهم ، و يؤدون وظائفهم و يقومون بأعمالهم بشكل مستقل ويؤكدون ذواتهم متى أرادوا 3-4 إدراك الواقع بشكل واضح : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم إدراك واضح للواقع ويكون غالبا دقيقا وسليما ،وهم عادة يميلون للتفاؤل . 3-5 الشجاعة : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم الشجاعة لمواجهة مخاوفهم الخاصة وتحمل مسؤوليتهم الكاملة والمخاطرة لأسباب معقولة . 3-6 التوازن والإعتدال : الأفراد الأصحاء نفسيا حباتهم معتدلة أي يعملون يلعبون يضحكون يبكون متطقيون وحدسيون . 3-7 حب الآخرين : الأفراد الأصحاء نفسيا لديهم قدرة على الرعاية الحانية العميقة لشخص واحد على الأقل . 3-8 حب الحياة : الأفراد الأصحاء نفسيا يستمتعون بالحياة ويغتنموتها للنمو والعمل والمرح والمشاركة . 3-9 هدف في الحياة: الأفراد الأصحاء نفسيا حياتهم لها معنى وهدف ملتزمون به في تطاق إشباع حاجاتهم .
| |
|