أسباب لطيفة للفراق
كأغراب أنتهينا ... نهاية بسيطة ناعمة لم تكون فى حسبان أي منّا ... بكلمات سهلة نطقت ... ماذا نفعل بموضوعنا الأبدى ؟ ... رددتّ عليك بهدوء .. فلننتهى !!؟ ... تعجبنى ديموقراطيتك المفتعلة .. صوتك كان حزيناً جداّ .. نعم سمعته .. نظرة الألم بعينيك لم أستطيع أن أنساها ... كنت أتمنى أن تحدث أشياءاً كثيرة فى تلك اللحظة ولكننّى طردتها من مخيلتى فور قربها ... تعلم ، تذكرت أول خطاب بيننا .. ابتسمت ... كنت رقيقاً .. لا أعرف كيف وصلنا لتلك الخطوة المريرة ... ربعمائة و واحد و أربعون يوم من الذكريات و القرب و الفراق اللامنتهى و مشاعر صاخبة و حنين و احتياج ... فلنكن أكثر تعقلاً و نقول ربعمائة ذكرى بيننا ... اعذرنّى فلقد أنزلت حسماً موسمياً على ذكرياتنا حتى لا أشعر بشئ من الأرهاق و اللامبالاة ... فلنتفق أنهم ربعمائة لفتة .. بسمة .. كلمة حب .. نظرة عين .. نفس عميق عند اللقاء .. رعشة عند لمسة اليد .. ضحكة من القلب ... بشئ من الواقعية فلنعترف أن وسط الربعمائة .. مائة نظرة حزينة و خمسون دمعة و سبعون ألم بالقلب ... فيتبقى بيننا مائة و ثمانون ... بلوغاريتم حياتى سهل نكتشف أن فترات فراقنا وصلت الى المائة و أكثر .. كنّا نحاول أن نبقى بعيداً عن وهم صنعناه و صدقناه بعنف ... تبقى الآن ... ثمانون فأقل ... هذه ساعات حياتنا العادية و الطبيعية التى نسينا أو حاولنا نسيان تلك الذكريات ... تقريبا تسعة و سبعون لقطة حياتية بين غفوات العين و صحوات العقل و الأنخراط فى حياة عادية جداَ .. عادية لدرجة مملة .......... أخيراً تبقت ذكرى واحدة .... عندما نطقتها بيأس ملكتنّى ببساطة شديدة ... أتخيلك و أنت تقولها عن بعد ... نطقتها بسرعة و هربت .. لا فائدة ، لازلت أحبك .. أليست هذه