أسباب الخيانة الزوجية
يقول أحد الأزواج: تزوجتها في سن مبكرة وشعرت أني لم أحسن
الاختيار.
ويقول آخر: زوجتي تفعل كل ما تستطيع لإرضائي، إلا أنني
أشعر تجاهها أنها مربية أطفال جيدة ولكن ليست رفيقة الدرب كما كنتُ
أحلم.
ويقول غيره: حياتي الزوجية حياة باردة جدًا
ورتيبة ومملة، وليس لدي دافع للتحدث معها لأني أشعر أنها لا
تفهمني.
ويقول آخر: زوجتي مهملة ولا تهتم بقضية هامة جدًا وهي 'ماذا
يريد الآخر'، ومتصورة أنني أسير في سجن الزوجية ولن أنظر لغيرها مهما
حدث.
ويقول آخر: ترى زوجتي النساء من حولها وهي كما
هي لم تتغير، وزميلتي في العمل تشعرني أن الحياة جميلة حتى أنني أشعر معها أني
مراهق في سن 18 سنة ـ وأنا في الأربعين ـ لذلك سأتزوجها. [مع تحفظنا على الأخطاء
الشرعية كالاختلاط وعدم غض البصر].
وتقول هذه الزوجة: زوجي يطلب مني
كلمات الحب والغرام وأنا لا أستطيع، ولا أتقن فن التعامل مع الرجل وخاصة في العلاقة
الخاصة.
ويقول هذا الزوج: وجدتُ الحب فيها وافتقدته مع
زوجتي، ووجدتُ عندها ما لم أجده عند زوجتي، أفكر بجدية في الزواج
منها.
عزيزي القارئ ..... عزيزتي
القارئة:
في بداية الزواج يعتقد كل زوج وزوجة بأنه هدية من الله
تعالى للطرف الآخر، وعندما يستمعان إلى مشكلة زوجية حدثت بين اثنين يستغربان حدوث
ذلك، وبعد مرور الأيام ومضي السنون إذا بهما يمران بمشاكل لم تكن متوقعة. وأكثر
المتزوجين لا يدركون أن عمر الإنسان له أثر في تغيير نفسيته وطباعه، والمشاكل
الزوجية تنشأ عندما لا يراعي الزوجان أحكام السن وتقدمه وتقدم العمر الزوجي،
واختلاف حاجات الطرف الآخر بتغير المراحل العمرية ـ وخصوصًا المراحل العمرية
الزوجية ـ.
يحتمل أن يطرأ على العلاقات الزوجية متغيرات؛ فقد تتغير سلوكيات
الزوج وتصدر منه تصرفات غير مشروعة وقد تكون محرمة كالخيانة الزوجية، وهذه التصرفات
لا شك أنها تعبر عن شخصية فاعلها أو مقدار تدينه وعلمه وفهمه كما هي تعبير واضح
أيضًا عن نوعية العلاقات الزوجية ومقدار رسوخها وتعلق الطرفين بها.
وبالرغم
من أن الخيانة الزوجية ليست أمرًا شائعًا في عالمنا العربي الإسلامي، إلا أننا لا
ننكر حدوث مثل هذه الحالات التي ندرجها تحت المشاكل الزوجية السلوكية.