قد يتفق معى البعض فى اختيار عنوان اللقاء وقد يختلف آخرون ، ولكن من المؤكد أن الاهلى هو من وضع نفسه فى هذا الركن الآن ، فلم تعد المنافسة تتحمل أى هفوات أخرى اذا ما رغب الفريق وجهازه الفنى فى الحفاظ على البطولة التى تصدرها منذ البداية وحتى لحظتنا هذه ، ولكن ما حدث ابتداء من الدور الثانى وترنح الاهلى فى عدة مباريات – كان يفترض به حصد نقاطها كاملة - ، بل زاد الأمر خطورة اقتراب المنافسين " حتى لو على فترات " من المقدمة بشدة ، فلم تعد تفصل بين "بتروجيت – الثانى" وبين المركز الأول سوى 5 نقاط فقط ، بينما زحف "الزمالك" ومن قبله "الاسماعيلى" بقوة ليقلصا الفارق بينهما وبين الاهلى الى 7 نقاط ... ولا أحد يعلم ما الذى تخبئه الأيام القادمة الأخيرة فى عمر تلك المسابقة المتقلبة هذا الموسم !
بالتأكيد ، الكل يسعى لتحقيق الهدف المنشود والكبير بقنص البطولة للمرة السادسة على التوالى واستمرار فرض الهيمنة على ساحة الكرة المصرية المحلية ، ولكن لابد من الاعتراف بأن تراجعا ملحوظا بشدة قد شاب أسلوب الفريق ، ليس الفنى تحديدا ، ولكن حتى المعنوى والحماسى ، والغريب أن الأمر لم يسر منذ البداية بهذا الشكل ، فالثلاثى المتواجد خلف الاهلى عانى من كبوات عديدة جاءت كلها فى صالح فريقنا المتصدر ، وبالتالى لم تكن هفوات الاهلى مؤثرة على اتجاه الدرع ، الا أن السحر انقلب على الساحر ، ومع بدء الدور الثانى تسربت نقاط عديدة وسهلة للغاية من بين يد الفريق بينما تحسن أداء البعض بشكل كبير ( وأعنى الزمالك مع حسام حسن ) واستمر تحرك "بتروجيت" الثابت الى حد ما نحو المقدمة وان كنت لا أعتقد أنه سيكون قادر على الحفاظ على مركزه كثيرا ، بينما لا يزال "الاسماعيلى" يسير بقوة دفع الدور الأول ونتائج الآخرين وسيئول مصيره مثل صاحب المركز الثانى كما أتوقع ... وبمجرد ذكر اسم الزمالك على الساحة مرة اخرى بعد غياب طويل ، وفى ظل تطور فى شكل الفريق العام مع " العنــيد " حسام حسن ، فهو مؤشر خطر يجب التعامل معه بكل جدية واحترام ..
الجمعة مارس 12, 2010 8:21 am من طرف الشبح